اجمل الاوقات مع الفيب

السجائر الإلكترونية، أو ما يُعرف بالـ”فايب”، هي أجهزة تعمل ببطارية تقوم بتسخين سائل خاص (يُسمى عادةً e-liquid أو عصير الفايب) لإنتاج بخار يستنشقه المستخدم. ظهرت كبديل محتمل للتدخين التقليدي، وانتشر استخدامها عالمياً في السنوات الأخيرة. بينما يُروج لها كخيار “أقل ضرراً”، تظل موضوعاً مثيراً للجدل بسبب المخاطر الصحية المحتملة وعدم وضوح آثارها طويلة المدى.

الفوائد المحتملة وفقاً لأنصارها:

1. تقليل الأضرار مقارنة بالتدخين التقليدي:
   يُعتقد أن الفايب أقل ضرراً من السجائر العادية لأنها لا تحرق التبغ، وهي العملية التي تطلق مواد مسرطنة مثل القطران وأول أكسيد الكربون. ذكرت دراسة من “الصحة العامة إنجلترا” (Public Health England) عام 2015 أن ضرر الفايب أقل بنسبة 95% مقارنة بالتدخين.
2. مساعد على الإقلاع عن التدخين:
   يستخدم بعض المدخنين الفايب كأداة للإقلاع التدريجي عن النيكوتين، حيث تسمح السوائل باختيار تركيزات مختلفة من النيكوتين، مما يسهم في خفض الاعتماد عليه. تدعم هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) استخدام الفايب كبديل للتدخين.
3. تنوع النكهات:
   تقدم سوائل الفايب نكهات متنوعة (مثل الفواكه والحلويات)، مما يجعلها جذابة للمستخدمين الراغبين في تجنب طعم التبغ المر.
4. التحكم في جرعة النيكوتين:
   تتيح للمستخدمين تقليل جرعة النيكوتين تدريجياً، وصولاً إلى الاستغناء عنه، خلافاً للسجائر التي تفرض تركيزاً ثابتاً.
5. تقليل التعرض للتدخين السلبي:
   يُنتج الفايب بخاراً而非 دخاناً، مما قد يقلل الأضرار على المحيطين، لكن الأبحاث لا تزال قيد التطور حول تأثيرات البخار غير المباشر.

انتقادات ومخاطر محتملة:

• مخاطر صحية غير معروفة: رُبطت بعض حالات أمراض الرئة (مثل EVALI) باستهلاك سوائل تحتوي على فيتامين إي أسيتات أو مواد كيميائية ضارة.
• الإدمان على النيكوتين: خاصة بين الشباب الذين قد ينجذبون للنكهات والتسويق الجذاب.
• نقص الدراسات طويلة المدى: لا توجد أدلة كافية حول آثار الاستخدام المزمن.
• جذب المراهقين: انتقدت منظمات صحية تسويق الفايب للشباب عبر النكهات وإعلانات وسائل التواصل الاجتماعي.

خاتمة:
بينما قد يكون للفايب فوائد محتملة كبديل أقل ضرراً للتدخين أو كأداة للإقلاع عنه، إلا أنه ليس خالياً من المخاطر. من الضروري توخي الحذر، خاصة بين غير المدخنين والمراهقين، واستشارة المختصين قبل استخدامه. تُظهِر الأدلة الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم آثاره بدقة، وتشديد الرقابة على المنتجات لحماية الصحة العامة